اليكم احبتي قصة اصحاب الاخدود بالتفصيل

قصة اصحاب الاخدود

صنعاء قد لفحتها الشمس بسهامها المحماة , ومستها الصحراء بحرها المتقد , ولهذا اقفرت

شوارعها وسكنت حركتها , وخلت من الناس , الا رجلا ظهر فجأة من الشمال , وكأنة قادم من

الصحراء , وقد جاوز الارباض واالحدود, واتخذ سبيله نحو قصر الملك ذي نواس.

وكأن بين جبينه سرا يريد ان يفضي به

سألة حارس القصر ما قدومة في هذه الساعة التي الزم فيها الحر الناس الدور, وسكن فيها

الانسان والحيوان , والطير والنبات؟

قال الرجل : اتيت في امر جليل الخطر , عظيم المقدار , اكاشف به ذا نواس.

قال الحارس : ان الملك في شغل عن لقاؤك. فقد اقسم الملك يمينا غليظا الايقر له جنب على

وساد , ولا يغمض له جفن على نوم هاءئ , حتى يرى اليهودية دينا شاملا .

خفت وطأة الحر و خرج ذو نواس من مخدعه , واخذ سبيله الى مكانه من حديقته واجتمعت حوله حاشيته .

جاء الحاجب يقول :ان رجلا جاء اليوم من نجران يريد ان يفضي للملك بأمر دين جديد , يخشى منه على اليهودية.


قال ذو نواس : دين جديد ! علي بالرجل من فورك.

وجاء الرجل فقال: جئتك يا مولاي لا طالبا رفدا , ولا مستعيدا بك على مظلوم

ولكن حادثا بنجران قد وقع , وانه ان لم

يتدارك امره , فانه يوشك ان يمتد الى غيرها من البلدان

وربما امتد الى اليمن , وربما جاوزها الى غيرها من اصقاع

الارض

قال ذو نواس : قد روعتني بأخبارك , وشغلت بالي بحديثك

فهات لما اجملت تفصيلا , ولما أحملت تفصيلا , ولما



جاء الرجل وقال :انه منذ ايام دخل على نجران دين جديد يدعونه النصرانيه

يبشرون له باسم عيسى المسيح, ودخلوا فيه

افواجا

فاستوى ذو نواس في جلوسه . فقال : كيف دخل هذا الدين نجران

قال الرجل : قد وفد على نجران فيمن يفد عليها من الارقاء رجلان

أحدهما رومي واسمه فيمون , والاخر عربي واسمه

صالح .أما فيمون فاشتراه رجل من الوثنيين عباد النخله ,فوجده كريما مسماحا

طلع عليه سيدة يوما فوجده يصلي والحجره

مضيئه من غير سراج! فعجب منه وسأله عن دينه وهل يؤدي عبادة

اخرى لغير هذة النخلة التي يعبدونها.قال : انما اعبد الله

مالك الملك ومدبر الخلق ومصدر الوجود وانما هذه النخله فانها

لا تملك ضرا ولا نفعا ولو شئت لدعوت الله ان يرسل عليها

ريحا تجففها او نارا تحرقها فربما فعل وربما استجاب.

قال سيده : اوتستطيع ! قال فيمون:أتؤمن بديني لو فعلت ؟ قال: نعم

فدعا الله فأرسل على نخلة سيدة ريحا جففتها . فعند

ذاك امن الرجل فشاعت هذة القالة ودخل الناس في النصرانية افواجا

وما انتهى الرجل من حديثه حتى ثار ذي نواس واضطرمت

نار الغضب في صدرة . خرج ذي نواس من صنعاء بجيش

قاصدا نجران . قبل ان يبداهم بعذاب مع سادتهم وقال: انا اخيركم بين

اليهودية وبين الدين الجديد ولست بصانع لكم العذاب

حتى تفكروا

فقالو انما ديننا الجديد . فلما راى منهم اصرارا وعنادا امر بشق أخدود

في الارض واحضر وقودا وحطبا ثم اشعلوا النار

وبعثوا الدخان واخذوا اهل نجران يلقونهم في لهبها لم يعفو شيخا

ولا امراة عجوز ولا طفلا رضيعا حتى خلت نجران من

النصارى ولم يبقى بها الا اليهود

مشكور اخي امير كلمته على الموضوع الرائع وعلى الاهتمام الكبير للقسم الاسلامي

في انتظار جديدك

تحياتي

مشكور ودمت لنا

يسلمو كتير عنجد موضوع نهم وبارك الله فيك وجعله فى ميزان حسناتك